الربان ماثيس ويغمانز: إدارة الطاقة أصعب مهام البحار

كشف الربان ماثيس ويغمانز العضو في فريق كلية عُمان البحرية الدولية، أن أصعب مهمة تواجه البحار في السباق هي إدارة الطاقة.
وقال ويغمانز في مقابلة صحفية "في سباقات الإبحار لا يمكن أن يبذل المرء 150 % من الطاقة في البداية و50 % فقط عند نهاية السباق، لذلك يجب أن أدير طاقة الفريق بطريقة أستطيع أن أعطي بها دائماً 100 % عند الحاجة، لا سيما في اللحظات الحرجة، علماً بأن السباق ينتهي فقط بعد عبور خط النهاية".
وأضاف "هناك شيء آخر أيضاً يشكل تحدياً قبل السباق، لا سيما في حالتنا، وهو الاختيار، إذ إن بعض طلابنا متحمسون ومتشوقون للسباق، ولكن ينبغي أن يتم الاختيار من بينهم عند نقطة محددة، وهذا ليس بالأمر السهل أبداً".
ويشارك فريق كلية عُمان البحرية الدولية، في الطواف العربي للإبحار الشراعي في عامه الخامس، والذي استقطب أفضل البحارة الموهوبين في العالم، ونجح في وضع سلطنة عمان ومنطقة الخليج ككل في مكانة بارزة على أجندة الفعاليات الملاحية الدولية كونه سباق المسافات الطويلة الوحيد الذي يمتد عبر دول الخليج العربية.
وعن المشاركة في السباق قال ويغمانز "هذا السباق هو الأول من نوعه لمعظم أعضاء فريقنا، فالبعض عانى من انخفاض في الثقة بالنفس انعكس في حماسهم، إذ تبدأ الأمور فجأة تصبح أكثر واقعية، لاسيما عندما يدركون من هم خصومهم، ويعلمون بالتالي أنهم مبتدئون حقيقيون".
وأضاف "هناك أعضاء في الفريق أصبحوا أكثر حماساً ويريدون المضيّ قدماً وخوض السباق، وبصفتي قائد الفريق فأنا أتردد بين هاتين الفئتين، أعلم أننا مستعدون، ولكنني أعتقد أنه لا يمكن أبداً تحقيق الاستعداد التام لهذا النوع من السباقات".
وعن طبيعة الاستعداد الذهني لمثل هذا النوع من السباقات أوضح ويغمانز "بدأت هذه العملية منذ وقت طويل، وفضلاً عن الإعداد العملي، علينا أن نفكر في سيناريوهات مختلفة تتعلق بما يمكن توقعه، وما يمكن فعله، فالطريقة التي نستجيب بها لتلك السيناريوهات تعتمد على مستوى مهارة الطاقم، إذ إن الفرق المختلفة تتخذ قرارات متباينة تتعلق بالموقف نفسه".
واعتبر ويغمانز السباق فرصة مهمة للطاقة للتعلم وأخذ الدروس "سوف يشكّل سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي (إي إف جي) منحنى حاداً نتعلم منه، فالأهم لنا هو أن تكون كل خطوة نخطوها دافعاً لنا إلى الأمام من نواحي التوازن والتكتيكات والتعامل مع المركب، وأعتقد أن هذا من شأنه أن يبقي معنويات الطاقم عالية، ولحسن الحظ، لدينا بعض الأعضاء الممتازين القادرين على رفع معنويات الفريق".
ومن المنتظر أن تواجه الفرق المشاركة في الطواف العربي للإبحار الشراعي (إي إف جي) تحدياً جديداً يتمثل باعتماد منظمي السباق طريقاً مختلفاً له في جولة 2015. وسوف تنطلق الفرق المشاركة بمراكبها من السلطنة في 15 فبراير لتشقّ الأشرعة طريقها بريح معاكسة قوية وثابتة كي تخوض سباقاً مسافته 700 ميل بحري عبر سواحل دول الخليج العربية وصولاً إلى خط النهاية في العاصمة البحرينية المنامة في 28 فبراير.
وسيكون بوسع محبي الإبحار الشراعي في دولة الإمارات، سواء من المحترفين أو المبتدئين، أن يشهدوا جانباً من الإثارة في 19 فبراير عند وصول المراكب المشاركة إلى مرسى ونادي الحمراء لليخوت برأس الخيمة، قبل معاودة الإبحار إلى دبي حيث ستشارك الفرق في سباق داخلي قصير في 21 فبراير. وتتابع الفرق بعدها السباق الكبير لتصل مع نهاية المرحلة الرابعة إلى أبوظبي في 22 فبراير.