لاعبو الكريكيت الإماراتيون: يتصدقون علينا بضمنا للمنتخب

 

مع خروج المنتخب الإماراتي من دور المجموعات لبطولة "كريكيت توينتي 2014"، تتعالى مجددا شكاوى اللاعبين الإماراتيين من التهميش، وحرمانهم من الانضمام إلى المنتخب ليُفسح المجال للاعبين الآسيويين المقيميين، والذين تسمح بمشاركتهم لوائح الاتحاد الدولي للعبة.

وفتح مروان درويش النار على الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واتحاد الإمارات للكريكيت، مصرحا لـ"إمارات سبورت" بأنه "من الممكن تدعيم المنتخب ببعض الأجانب، فيكون هناك 2 أو 3 في كل مرةٍ ليتم استبدالهم ما إن يتوفر البديل المواطن، لكن أن يكون 99% من المنتخب من الأجانب أمرٌ غير مقبول".

وأضاف غاضبا "إن اللاعبين المواطنين القلائل الذين يتشدق الاتحاد بوجودهم في المنتخب كانوا يجلسون احتياطيين، فوجودهم صوريٌ فقط، وكأنهم يتصدقون عليهم بضمهم للمنتخب".

ومن جانبه، قال علوي البريك، وهو أحد اللاعبين الذين كان عبدالمحسن الدوسري، الأمين العام المساعد لشؤون الرياضة في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، قد وعد بتغيير أوضاعهم، بأنه "من الواضح أنه لم يتغير شيءٌ بالنظر إلى الأسماء المرتحلة إلى بنجلاديش".

ونفى أن يكون عدد اللاعبين الإماراتيين أو مستواهم عائقا أمام انضمامهم للمنتخب، قائلا "نحن لدينا الأسماء الكافية والمؤهلة لتشكيل فريقٍ إماراتيٍ بالكامل، وسبق أن أنشأت بالتعاون مع زملائي فريقا للإماراتيين فقط، وكانت لنا جهودنا في تكوين بطولة كأس الخليج للكريكيت".

واعترف البريك الذي سبق أن ضُم للمنتخب إلا أنه أُقعد احتياطيا "نحن لم نعد نعرف مَن المسؤول عن تهميشنا...هناك بعض المسؤولين المواطنين في مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي للكريكيت، ولكن لا نعلم إن كانوا يهتمون حقا".

وضم الباكستاني أرشد علي، والذي قاد المنتخب بين عامي 2005 و2006، صوته إلى صوت اللاعبين الإماراتيين "لاعب الكريكيت الإماراتي ليس بالسيء، ولكنه بحاجة إلى 10 إلى 15 عاماً ليصل إلى المستوى التنافسي"، ناصحا المنتخب بأن يضم اللاعبين الأكثر تميزا بين المواطنين لتتطوّر مهاراتهم بالاحتكاك مع الأجانب.

وتساءل أرشد "كيف ستزيد شعبية اللعبة إن لم ير الأطفال لاعبا إماراتيا في المنتخب ليكون بطلهم القومي؟"

ورغم قسوة الاتهامات الموجّهة لاتحاد الكريكيت الإماراتي، إلا أن محمد رضا عباس، عضو مجلس الإدارة، كان لديه الرد على ادعاءات اللاعبين الإماراتيين المتجددة بتهميشهم وتجاهلهم، وتفضيل المقيمين الآسيويين عليهم.

وأكد عباس بأنه " ليست لدي مشكلةً مع اللاعب المواطن، وأنا سأكون أول من يضم المواطنين إلى المنتخب، ولكنهم لا يقدمون المستوى المأمول منهم، وليسوا بمستوى اللاعبين الأجانب".

وأوضح "إن ابني زايد كان لاعبا جيدا أيضا، ولكن لاعبي الكريكيت لا يمثّلون منتخب محمد رضا عباس، بل منتخب الإمارات، وهو ما يرغمنا على اختيار الأفضل".

وأيّد عبدالرحمن فلكناز، رئيس مجلس دبي للكريكيت، والعضو السابق في الاتحاد، النزعة الحالية إلى تفضيل اللاعب الأجنبي المقيم على الإماراتي، والذي اعتبره "لا يليق بالمنتخب" في الوقت الراهن.

وقال "إننا نلعب في بطولة توينتي 2014 في بنجلاديش، وبالعام المقبل سنلعب في كأس العالم في أستراليا، فيجب أن يكون لدينا لاعبين ممتازين للحفاظ على سمعتنا".

وعن ادعاء اللاعبين الإماراتيين قدرتهم على تشكيل فريقٍ إماراتيٍ بالكامل، اقترح فلكناز أن يحذو اتحاد الكريكيت حذو اتحادٍ شقيق، "في اتحاد الرجبي، تم تكوين 3 فرق أحدها إماراتيٌ بالكامل، وتم تخصيصه لتمثيل الدولة في البطولات الصغيرة فقط حتى يتطوّر".

يُذكر أن بطولة "توينتي 2014"، والتي كان الاتحاد يتذرّع بأهميتها للمشاركة بقائمةٍ تخلو تماما من اللاعبين الإماراتيين، شهدت فشلا ذريعا للمنتخب الإماراتي، إذ انهزم في مبارياته الثلاث من هولندا وزيمبابوي وآيرلندا ليتذيل مجموعته ويخرج بصفرٍ من النقاط، وبفارق 4 نقاطٍ كاملة عن صاحب المركز الثالث.

من العنود المهيري

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



مباريات

H