هل يكتب سيتي سيناريو كوينز بارك 2012 أم سينجح برشلونة في تلميع صورته

من الصعوبة بمكان أن نصدق فوز مانشستر سيتي الإنجليزي على برشلونة الإسباني في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا اليوم الأربعاء، بعد خسارته للذهب 2 – صفر.
ولاعبو سيتي الذين استدعى قائدهم كومباني مباراتهم أمام كوينز بارك رينجرز في مايو عام 2012، عندما أحرزوا هدفين في الدقائق الأخيرة من المباراة التي حسمت لقب الدوري، مطالبون بالكثير والدخول بروح التفاؤل والمغامرة وعدم القبول بأي شيء آخر سوى قتل المباراة بهدفٍ مبكر ومن ثم إسكات صيحات نحو 90 ألف متفرج على مدرجات ملعب كامب نو.
وعلى الرغم من هزيمتهم في ملعبهم 2 –صفر في الذهاب، إلا أن الصحف البريطانية حينها وصفت غرفة ملابس سيتي، بالهادئة بعد الأداء الجيد إلى حد ما في ذهاب ملعب الاتحاد، ولكنها أشادت بأداء الفريق "قبل البطاقة الحمراء" التي تلقاها مدافع سيتي مارتن ديميكيليس الذي ارتكب خطأً نتجت عنه ضربة جزاء أحالها ميسي إلى هدف.
إعادة سيناريو مباراة رينجرز عام 2012
قد يعيد مانشستر سيتي سيناريو 2012، ولكن هذا يتوقف على حدوث بعض الأمور التي من شأنها أن تجل من أي لاعب في سيتي يعتقد جازماً بأنه قادر على صناعة الفرح ورسم البسمة على سفاه عشاق السماوي من كاتالونيا الإسبانية. الأمر الذي يعني أن المناسبة قد تتحول إلى كبوة أخرى تضاف إلى كبوات الجواد الكاتالوني الذي تعثر في مباراته الأخيرة في الدوري المحلي.
يرى محللون أن مثل هذه مباراة، يميل المدربون إلى إعطاء بعض الحرية للاعبين إلى التحرك في أرض الملعب من دون تقييدهم بالخطط والتكتيكات المعقدة بحكم أنهم قادمون إلى أرض الخصم موقعين على وثيقة الخسارة مسبقاً.
يضعف برشلونة عندما ترتفع الكرة عن أرضية الملعب
إن حدث وتقاضى بيليجريني عن الأوامر المعقدة، فسيكون على لاعبيه أن يتبعون أسلوب يمكنهم من التغلب على ليونيل ميسي وأصدقاءه، أسلوب كالذي اتبعه بايرن ميونيخ وحسم به النتيجة 7- صفر من مجموع المباراتين في الدور قبل النهائي العام الماضي.
لم يلجأ بايرن ميونخ إلى وضع الخطط ورسم حركة لاعبيه في الملعب، ولكن وبكل بساطة استغل ضعف لاعبي برشلونة في الكرات الهوائية.
وهناك بطبيعة الحال، أكثر من لاعب يعتبر مصدراً للخطر في برشلونة، ولكن تظل الحقيقة أن يوب هاينكس حينذاك، استخدم بذكاء قدرة وبراعة لاعبيه في الكرات الهوائية واتبع طريقة لعب اخترق بها دفاعات برشلونة.
مارتينو حريص على تلميع صورته على حساب سيتي
صرح تاتا مارتينو مدرب برشلونة في وقت سابق، "أنا لا أريد أن أقول أن برشلونة فريق ميت، ولكنني سأترك للآخرين كتابة نعي النعي بأيديهم إن كانوا يرون ذلك".
تصريح قابلته الصحف الإسبانية بسيل من الانتقادات واعتبره عشاق العملاق الكاتالوني باستكانة مارتينو إلى الأصوات التي تنادى بتراجع مستوى برشلونة عقب قضية نيمار التي أفضت إلى استقالة رئيس النادي.
مارتينو في حاجة إلى أن يذكر مشجعو برشلونة أن لاعبيه الذين خسروا ثلاثة من آخر ست مباريات، والذين قدموا لهم وعلى طبقٍ من ذهب نصراً كبيراً من ملعب الاتحاد الشهر الماضي، لم يكن الإحراج الذي تعرضوا له من هزئمتهم من ريال سوسيداد وبلد الوليد إلا هفوة سيتعلمون منها ويعكسون ذلك خلال مباراة اليوم.
ثغرات نفسية في تشكيلة برشلونة
أول هذه الثغرات سيكون الأرجنتيني ليونيل ميسي، طفل برشلونة المدلل عبر التاريخ، وجد نفسه مصدر حديث الصحافة هذا الموسم أكثر من أي وقت مضى بسبب تراجع عطاءه خلال الفترة الأخيرة على الرغم من الإثباتات التي تقدمها الإحصاءات. يليه نيمار، النجم البرازيلي صاحب الصفقة الأكثر جدلاً في تاريخ كرة القدم والذي هللت له كثيرا جماهير كاتالونيا وأملت فيه كشخصية فعالة في خط الهجوم، ولكن على الرغم من تأثيره الواضح على الفريق، إلا أن مهاجم سانتوس البرازيلي السابق، لم يتوافق "إلى حدٍ ما" مع زميله الأرجنتيني كما كان متوقعا.
ثالث الثغرات التصريحات الأخيرة لكل من كارليس بويول قائد الفريق وحارس المرمى فيكتور فالديس أصحاب خدمة 38 عاما معاً في النادي، تصريحات عبروا فيها عن نواياهم لمغادرة الفريق هذا الصيف.
من جلال جبريل