عيون العالم تراقب كأس دبي العالمي للخيول
تتجه أنظار عشاق رياضة الخيول نحو إمارة دبي السبت، مع انطلاقة كأس دبي العالمي ذات الأشواط التسعة في نسختها رقم 22 وذلك في مضمار "ميدان" في قلب دبي، وهو السباق الأغلى على صعيد سباقات الخيل في العالم، بإجمالي جوائز يصل إلى 30 مليون دولار.
ويتقدم المشاركون المصنف الأول عالمياً، الجواد السعودي (آروجيت) المملوك للأمير خالد بن عبدالله آل سعود، الساعي إلى لقبه الأول في شوط "كأس دبي العالمي" وإضافة لقب جديد في سجلاته، الكفيل بمنحه تحطيم الرقم القياسي لأعلى الجياد تصنيفاً في تاريخ سباقات الخيل، (140) الذي يحتكره الجواد "فرانكل" منذ عام .2012
واكتسب السباق سمة الأغلى على العالم، من خلال التدرج التصاعدي لإجمالي جوائزه المالية، بعد أن استهل النسخة الأولى عام 1996 بإجمالي جوائز بلغ 6ر4 ملايين دولار، التي سرعان ما ارتفعت إلى خمسة ملايين دولار عام 1998، وأعقبها زيادة كبيرة بين عامي 1999 و2011، سجلت 6 و12 و2ر15 مليون دولار على التوالي، لتستقر حتى عام 2006، قبل أن ترتفع إلى 2ر21 مليون دولار، قبل أن تعاود الثبات حتى 2009، لترتفع مرة أخرى إلى 2ر26 مليون دولار، ومن ثم2ر27 مليوناً بدء من عام 2012، لتصل إلى 30 مليوناً في نسخة 2015، وهي القيمة ذاتها التي ستحظى بها نسخة العام الجاري.
وجاءت الزيادات في الجوائز، نظراً لزيادة عدد الأشواط التي يضمها عاماً بعد آخر، خصوصاً أن العام الماضي سجلت تسعة أشواط، من ضمنها خمسة أشواط صنفها الاتحاد الدولي للفروسية ضمن قائمة أفضل 100 سباق على العالم.
وترافقت الزيادة في الجوائز بارتفاع جائزة الشوط الرئيسي هو الشوط التاسع "كأس دبي العالمي"، أغلى أشواط سباقات الخيل في العالم بقيمة 10 ملايين دولار، بعد أن سجل إجمالي جوائزها على مدار النسخ السابقة أكثر من 72 مليون دولار، جاءت أدناها في النسخة الأولى 1996 البالغة مليونين و226 ألفاً و735 دولاراً، وظفر بقيمتها ملاك الجواد الأمريكي "سيجار"، البطل المتوج في تلك النسخة، وصولاً للنسخ الخمس الماضية، التي استقرت فيها الجائزة المالية للمركز الأولى عند ستة ملايين دولار، وتوج بألقابها كل من ممثل البرازيل "جلوري دي كامبيو" نسخة 2010، واليابان "فيكتوار بيسا" 2011، و"مونتوريسو" لجودولفين 2012، والأمريكي "أنيمال كينجدام" 2013، و"أفريكان ستوري" لجودولفين 2014، و"برينس بيشوب" للشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم نسخة .2015
وباستثناء لقبي البرازيل واليابان، عكست نتائج الشوط الأغلى "كأس دبي العالمي" حدة المنافسة التقليدية، التي جمعت الخيول الإماراتية وخيول الولايات المتحدة الأمريكية، مع 10 ألقاب للخيول الإماراتية حازت خلالها إجمالي جوائز المركز الأول البالغة 36 مليوناً و320 ألفاً و943 دولاراً، مقابل ظفر الخيول الأمريكية بثمانية ألقاب، حازت في مجموع جوائزها إجمالي 24 مليوناً و867 ألفاً و60 دولاراً.
وكانت القرعة التي أجريت الاربعاء الماضي في فندق "ميدان" بمضمار الميدان ابتسمت في شوطها التاسع الرئيس للمصنف الأول عالمياً الجواد (أروجيت) المملوك للأمير خالد بن عبدالله آل سعود، مقارنة بمهمة صعبة فرضتها القرعة على ثلاثة من أصل الخيول الأربعة الإماراتية، المشاركة ضمن قائمة الخيول الـ14 المنافسة على لقب أغلى أشواط سباقات الخيل في العالم وسينطلق ممثل جودولفين "موف أب" من البوابة السادسة، و"لونج ريفير" للشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، من البوابة الثانية، في خط تسابق صعب عند الانطلاقة، وبالصورة ذاتها ستكون حال "مبتهج" للشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم، و"سبيشال فايتر" للشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، اللذين سينطلقان من البوابتين الأخيرتين 13 و.14
وجاءت القرعة سهلة على ممثلي الخيول الأمريكية، بعد أن جاء "جن رنر" في الحارة الخامسة، و"كين إيس"، ابن الفحل الشهير "كيرلين" الفائز بكأس دبي العالمي 2008، في الحارة العاشرة، الأسهل نسبياً من مواطنه "هوبرتشينتي" الذي وضعته القرعة في الخانة 12، مع العلم أن من يتولى تدريب الجواد الأخير هو الأسطورة الأميركي، بوب بافرت، الذي يتولى في الوقت ذاته تدريب المصنف الأول عالمياً "أروجيت"، ضمن طموح المدرب الشهير بحصد لقب ثالث في كأس دبي العالمي، بعد أن حقق اللقب في نسختَي 1998 و2001 مع كل من الجوادين الأمريكيين "سيلفير شارم" و"كابتن سيتف".