الإمارات | بطولة الأندية الخليجية

كأس نيدو...منتهي الصلاحية

رغم أننا هللنا غبطةً وابتهاجا بتفوق الشباب والنصر في بطولة الأندية الخليجية، وتأهلهما إلى ربع النهائي، إلا أن الجولة الأخيرة من دور المجموعات شهدت كتابة فصلا جديدا في تخبطات هذه البطولةي.

إن البطولة الخليجية تعود إلى عام 1982، أي أنها بلغت من العمر 32 سنةً، إلا أن المحاولة الأولى لاستحداث نظامٍ تنافسيٍ للبطولة لتُلعب بصورةٍ سنويةٍ منتظمة على غرار البطولات الإقليمية والقارية الأخرى كانت في 2006/2007، فتم حينها اختيار الفرق بحسب المراكز التي أنهت بها دورياتها المحلية بدلا من نظام الدعوة، ليتم تقسيمها بعد ذلك إلى مجموعات.

وكم فُجعنا بخيبات الأمل منذ ذلك الحين!

بدأت الأرض بالتصدع من تحت أقدام المنظمين في نسخة موسم 2009-2010، وبالتحديد في مباراة الوصل والنصر السعودي الشهيرة في نصف النهائي، حيث قام مشجعو الوصل بمهاجمة الجهاز الطبي للفريق السعودي بسبب بصق طبيب الخصم عليهم على حد ادّعائهم، مما تسبب في اندلاع الأحداث كالنار في الهشيم في ما وصفه الإعلام بـ"معركة زعبيل"، ليسفر عن الأحداث تراشقا أسطوريا في الاتهامات والشتائم، بل وحتى القصائد الهجائية.

وبدلا من احتواء الموقف المتسعّر بالسماح-على الأقل-للفريقين بإعادة المباراة، صعّرت اللجنة المنظمة خديّها للمطالب، مما تسبب في مقاطعةٍ حانقةٍ من الأندية السعودية، والتي استمرت غير ذا موسمٍ لتجف بها منابع الإثارة والندية في البطولة.

وثم كانت المصيبة التنظيمية الحقيقية، فالبطولة باتت تُمط على أشهرٍ طوالٍ لتبدأ في موسمٍ كرويٍ وتنتهي في الموسم التالي، لتكون المحصلة أن نزفت البطولة قدرا حيويا من دماء الاهتمام والمتابعة الإعلامية بسبب هذه الجدول الأحمق.

على سبيل المثال لا الحصر، انطلقت صافرة البداية لنسخة 2011 في شهر فبراير/شباط، وهو الذي يقع-كرويا-ضمن موسم 2010-2011، ثم كانت صافرة النهاية في نوفمبر/تشرين الثاني، أي-كرويا-في موسم 2011-2012، فلا يخفى على الكثيرين بأنه لولا ديربي ديرة الذي جاد به القدر في النهائي، لرفع الشباب الكأس وسط علامات استفهامٍ من الشارع الرياضي.

إن المنظمون كانوا كمن أطال التطّلع إلى السماء حتى كسر رقبته، فنسوا في لحظةٍ من الوهم بأن بطولتهم لم تكن يوما بعظمة دوري أبطال آسيا الذي حاولوا تقليده، فكان ينطلق آنذاك في موسمٍ وينتهي في آخرٍ وتبقى الأفئدة متلهفةً إلى أدواره وأحداثه.

وحينما توسمنا عودة البطولة إلى الصراط المستقيم في هذا الموسم برضا ممثلي الكرة السعودية عنها، وإعادة تنظيم الجدول بحيث يُلعب النهائي ضمن الموسم الجاري، صُعقنا في مباراة الشباب والمحرق بـ"السفسطة" التي لا زال المنظمون يصرون على انتهاجها رغما عن العقل والمنطق.

لما تعادل المحرق والشباب بعدد النقاط وفارق الأهداف، توقعنا أن يتم تطبيق قاعدة احتساب الهدف على ملعب الخصم بهدفين أسوةً بالنسخ السابقة، ولكن منظمونا باتوا يترفعون عن اقتباس الأفكار من البطولات المغمورة والفاشلة كالشامبيونز ليج-مثلا، فتمخضت عقولهم الفلسفية عن فكرةٍ جديدة: ارغام الفريقين على الاحتكام إلى الركلات الترجيحية لتحديد المتصدر.

إن ابتداع فكرة ركلات الحظ لم يكن ليضيع مجهودات الفريق الأفضل فحسب، ولكنه أيضا حدا بالبعض ليسأل: ماذا لو تعادلت الفرق الثلاث في عدد النقاط وفارق الأهداف على اعتبار أن دور المجموعات يقتصر على 4 مبارياتٍ فقط لكل فريق؟ كيف تُفض الشراكة حينها بركلات الترجيح؟ هل نصف حرّاس الفرق الثلاثة أمام المرمى؟ إنها معضلةٌ مضحكةً مبكيةً-لو حدثت-لدخلت تاريخ كرة القدم الحديثة كسابقةٍ في التهريج وقصر النظر!

لقد طأطأنا رؤوسنا مطولا وآثرنا الصمت، فتحمّلنا لاسم وباسم التعاون الخليجي كوارثَ كسوء الجدول، ورداءة أرضيات الملعب، وضعف الإنارة، وغياب الأندية الشقيقة، وتصلّف اللجان المنظمة، وخلو المدرجات، واللائحة تطول.

ولكن حينما يصبح خلق الإثارة "البايخة" أولويةً تسبق وضع قاعدةٍ فعّالةٍ ومنطقيةٍ لفض الشراكات وتحديد المتفوقين، ويتم الاستهتار بجهود ووقت وتركيز الفرق، فهي حقا "كأس نيدو" كما يردد المشجع الإماراتي بتعالٍ...بل ومنتهية الصلاحية.

# دبي الرياضية  

أهم الأخبار

برشلونة يسعى للتتويج وريال مدريد لإنقاذ الموسم في نهائي كأس ملك إسبانيا
جوارديولا: الموسم سيئ حتى لو تأهلنا إلى دوري الأبطال
العروبة يهبط إلى دوري الدرجة الأولى
الشارقة يكتسح عجمان برباعية في دوري أدنوك للمحترفين
مبابي يستعد للعودة إلى الملاعب لمواجهة برشلونة في نهائي كأس الملك

المزيد من الأخبار

أنشيلوتي غير قلق بشأن التكهنات حول مستقبله مع ريال مدريد
ريال مدريد يفوز بشق الأنفس على آلافيس ويواصل مطاردة برشلونة
ليفربول على بعد فوزين للتتويج بلقب الدوري
سيتي يعزز آماله بالتأهل إلى دوري الابطال بخماسية أمام كريستال بالاس
إنجلترا تؤكد بدايتها الجيدة مع توخل بفوز ثان
طبيبان يشهدان أن غرفة مارادونا كانت "قذرة جداً" وتفتقر للتجهيزات

أخبار منوعة

منتخبنا الوطني يخسر أمام مضيفه إيران بثنائية
سيميوني بعد الخسارة من برشلونة: سنقاتل حتى النهاية
ريمونتادا رائعة لبرشلونة أمام أتلتيكو مدريد تعيده إلى الصدارة