الفرق الدولية تستعد لمنافسة فرق الخليج في سباقات الإبحار الشراعي

مع بدء العد التنازلي لانطلاق سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي، بدأت الفرق المشاركة إعداد قواربها واستعدادها لخوض بعض السباقات التدريبية لمدة ثلاثة أيام قبل الانطلاق الرسمي بتاريخ 15 فبراير من العاصمة العمانية مسقط.

وإلى جانب القوارب الخليجية انضمت عدد من الفرق الدولية لقائمة المشاركين، ومن بينهم فريق بيين فويل السويسري الذي يشارك للمرة الأولى في هذا الطواف بطاقم مختلط من المحترفين والهواة، وفريق ديلفت تشالنج الهولندي، وفريق جي.أيه.سي بيندار بدعم من فريق دينجفونج ريسنج الصيني، وفريق أفيردا الذي يمثل الاتحاد الأوروبي، وستكون جميع هذه الفرق في منافسة قوية ضد حامل اللقب فريق إي.أف.جي موناكو بقيادة الربان الفرنسي سيدني جافنييه. وسيحظى الجمهور الرياضي في دولة الإمارات بفرصة لمشاهدة البحارة من قلب الحدث بتاريخ 21 فبراير في نادي زوارق شاطئ دبي الذي يستضيف السباقات الساحلية القصيرة التي ستخوضها الفرق المشاركة ضمن مسار السباق قبل انطلاقها إلى إمارة أبوظبي.

وقد اكتملت قائمة الفرق المشاركة في السباقات بواقع 11 فريقاً هي فريق بنك إي.أف.جي موناكو، وفريق البحرية السلطانية العمانية، وفريق ديلفت تشالنج، وفريق أفيردا، وفريق كلية عمان البحرية الدولية، وفريق جي أيه سي بيندار، وفريق شركة زين، وفريق أوميفكو صور، وفريق "بيين فويل"، وفريق الثريا النسائي، وفريق النهضة، وستقطع مساراً بحرياً جديداً لمسافة 760 ميلاً بحرياً، مروراً بولاية صحار في سلطنة عمان، ثم شمالاً إلى إمارة رأس الخيمة، وإمارة دبي، وإمارة أبوظبي، والعاصمة القطرية الدوحة وختاماً في مرسى أمواج بعاصمة مملكة البحرين المنامة.

هذا ويحمل سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي في طياته العديد من الأهداف التي تخدم الجوانب السياحية والاقتصادية والرياضية لدول الخليج العربي، حيث يهدف السباق إلى إحياء الأمجاد البحرية التي اشتهرت بها منطقة الخليج العربي، والترويج لمنطقة الخليج كوجهة سياحية ورياضية واقتصادية مفضلة تزخر بكافة الإمكانات اللازمة لاستضافة الفعاليات بمقاييس عالمية، علاوة على كونه منصة تدريب للبحارة الخليجين والهواة من مختلف دول العالم لصقل المهارات والانطلاق بقوة في موسم السباقات في أجواء خليجية معتدلة الحرارة مقارنة بالمناطق الباردة في الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية.

وعن استضافة دولة الإمارات العربية المتّحدة لهذه السباقات المحيطية في ثلاث محطّات أولها في إمارة رأس الخيمة وتليها إمارة دبي ومن ثم العاصمة أبوظبي، صرّح سمو الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف بقوله: "يعد سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي منصة مثالية للبحارة من جميع أرجاء العالم للمنافسة والتدريب للسباقات الأخرى المرتقبة خلال الموسم، كما أن المسار العكسي والإبحار عكس اتجاه الرياح سيكون تحدياً كبيراً يعزز من المنافسة ومن مستوى السباق. ونحن فخورون باستضافة هذه الفرق الدولية التي ستبحر إلى جانب الفرق الخليجية".

يعود مارسيل هريرا هذه المرة بطاقم جديد من الشباب الهواة أغلبهم من المملكة المتحدة وفرنسا، ويأمل في قلب موازين النتائج مرة اخرى في منافسة المحترفين في السباقات المحيطية مثلما فعل في العام الماضي، حيث يقول بأنه يطمح لتكرار المنافسة القوية التي خاضها العام الماضي على رأس فريق ميسي فرانكفورت ضد فرق المحترفين، وكانت المنافسة محط اهتمام ومتابعة طوال فترة السباق، وأثمرت عن حصول هريرا على المركز الثاني في الترتيب العام، ويعود هذا العام ليخوض التجربة مرة أخرى وينافس كبار المحترفين في رياضة الإبحار الشراعي.

ويقول هريرا عن مشاركته العام الماضي: "أنهينا السباق في المركز الثاني بطاقم من الهواة، وتغلبنا على العديد من الفرق المحترفة في العام الماضي، لذا نأمل أن نعاود الكرة هذه السنة وأن نحقق بعض المراكز المتقدمة في بعض المراحل وبعض السباقات القصيرة، وأن نكون ضمن الخمسة الأوائل في الترتيب العام". ويضيف هريرا معرباً عن سعادته بالمشاركة في سباقات الطواف: "أستمتع بالمشاركة في هذا السباق فهو واحد من أروع السباقات المحيطية التي يمكن للبحارة الأوروبيين المشاركة فيها خلال فصل الشتاء، وبعد خمسة أعوام من انطلاق السباق، تغيرت ملامح المنافسات ولم تعد سهلة أبداً، حيث تزداد القوارب المشاركة وتزداد حدة المنافسة بين المشاركين عاماً بعد عام".

وينضم إلى قائمة الفرق الأوروبية هذا العام فريق "بيين فويل" السويسري الذي تأسس قبل 16 عاماً، وبالتحديد في عام 1999م، ويشارك هذا العام لأول مرة بقيادة الربان المحترف لورينز مولر المخضرم في فئات الفار30، والأم34، والدولفين والسربرايز.

والملفت للنظر في نسخة هذا العام من الطواف العربي للإبحار الشراعي، العدد الكبير من الشباب في أغلب الفرق، ومن بين هؤلاء فريق الطلاب على متن قارب ديلفت تشالنج الهولندي بقيادة طالب الهندسة الربان ووتر سونيما البالغ من العمر 20 عاماً، والذي شارك العام الماضي في طاقم الفريق، ويأمل الفريق أن يحقّق نجاحا في السباق المرتقب بالوصول إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى وأن يكملوا ما بدأه رفاقهم في العامين الماضيين بعد أن استطاعوا الفوز بالمركز الرابع في 2013م والمركز الثالث في عام 2014م.

وعبر سونيما عن تطلع فريقه للانطلاق في سباقات هذا الموسم حيث قال: "يعد الطواف العربي للإبحار الشراعي من أهم السباقات التي يشارك فيها الفريق، وهدفنا الوحيد من المشاركة هو الفوز بكل السباقات التي نخوضها، فقد أثبتت سرعتنا وتكتيكاتنا في الإبحار مع اتجاه الرياح وعكسها جدواها في العامين الماضيين، ولكن مع ارتفاع عدد القوارب المشاركة هذا العام، أتوقع أن تكون المنافسة أشد ضراوة، وستكون حافلة بالمفاجآت".

ومن بين الفرق الجديدة كذلك فريق جي.أيه.سي بيندار بدعم من فريق دونجفينج ريسنج الصيني، بقيادة الربّان الأسترالي المحترف نِك مولوني وطاقم من المحترفين الأولمبيين، ومع هذا الكم من الخبرة في الإبحار الشراعي، سيكون هذا الفريق ندّاً حقيقياً لحامل لقب البطولة وللفرق الأخرى المشاركة في الطواف



مباريات

H