كرة قدم

معلومة رياضية – كيف بدأت الخطط وتطورت في عالم كرة القدم

في أيام كرة القدم الأولى لم تكن هناك تشكيلات وخطط كما نعرفها اليوم في الملاعب، وبشكل أكثر وضوح لم يكن معروفا من قبل تكتيكات مثل 4-4-2 أو 4-3-3 أو 5-3-2 وغيرها من التشكيلات التي يستخدمها المدربين اليوم.

في البداية وكما هو معروف فإن قوانين كرة القدم تغيرت وتعدلت باستمرار خلال السنوات الطويلة للعبة، كل تلك التغيرات في القوانين أدت بشكل مباشر إلى تغير عقلية المدربين وخططهم بما يتناسب مع القوانين الجديدة لتحقيق أكبر فعالية ممكنة.

 

تشكيل ما قبل التسلل

قبل أن يفرض قانون التسلل كانت الفرق ترمي بالكرة إلى الأمام وتشن هجوما كاملا بكل عناصر الفريق تقريبا، كان هناك لاعبون ملتصقون بمرمى الخصم لا وظيفة لديهم سوا تلقي الكرة وتسديدها إلى المرمى.

أدى ذلك إلى وجود فوضة كبيرة في الملعب، وتقريبا عدم وجود مركزية للاعب كما هو معروف اليوم، أي أن الفريق يهاجم معا ويدافع معا بدون توزيع للمراكز والوظائف للاعبين مثل لاعبي دفاع أو أجنحة أو ارتكاز ووسط وهجوم.

واكثر تشكيل ساد في تلك الفترة كان 7-2-1

 

تشكيل قانون التسلل الأول:

بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم يلاحظ بأن تجمع اللاعبين أمام المرمى يفقد اللعبة الكثير من متعتها، ولذا بدأ بفرض قانون التسلل، ولكنه لم يكن كما هو اليوم.

في عام 1863 فرض الاتحاد الإنجليزي أول قانون للتسلل ولكنة كان صارما جدا، ويشبه إلى حد كبير قانون التسلل في لعبة الرجبي اليوم، وهو يعتبر اللاعب متسللا بمجرد وجوده بين الكرة ومرمى الخصم حتى وإن كان في مكان بعيد عن الكرة أو الهجمة.

فرض ذلك على المدربين تقليل عدد المهاجمين ودعم خط الوسط لمنع حدوث التسلل من مهاجمين غير مشتركين في اللعبة، فاصبح التشكيل الأكثر انتشارا 5-3-2 وهو المسمى بـ "الهرم".

 

تشكيل قانون التسلل الثاني:

قام الاتحاد الدولي بتعديل قانون التسلل في عام 1880 لمنح اللعبة المزيد من الإثارة والجمالية والتنظيم، وجاء القانون الجديد بإعلان التسلل في حال وجود 3 لاعبين بين الكرة ومرمى الخصم، مما أجبر المدربين على تعديل تشكيلاتهم بما يتناسب مع القانون وجاء التشكيل الأكثر شيوعا 3-2-2-3.

وهو يهدف إلى تقليص عدد لاعبي الهجوم الواضح إلى 3 لمنع التسلل، مع دعمهم بلاعبين من الخلف للمشاركة بالهجمة بعد تراجع لاعبي دفاع الخصم.

 

تشكيل قانون التسلل الثالث:

عاد الاتحاد الدولي لتعديل قانون التسلل إلى شكله المعروف اليوم، وهو بإعلان المخالفة حين وجود أي لاعب بين الكرة ومرمى الخصم على أن يكون مشتركا باللعب أو مؤثرا فيه.

هذا القانون منح المهاجمين والمدافعين فرصا متساوية قانونيا، وتبقى الغلبة للأفضل.

وهنا بدأ المدربون بالاعتماد على تشكيلات أكثر تنظيما، بحيث يستطيع لاعب الهجوم الدخول إلى منطقة الخصم مدعوما بلاعبي الوسط لتبادل الكرة وخلخلة خطوط الدفاع مع تمريرات تمكنهم من الانفراد بالمرمى أو مواجهته دون الحاجة إلى لاعب هجوم خلف المدافعين.

وهنا سادت عدة تشكيلات، أبرزها 3-2-3-2 التي ابتكرها المدرب الإيطالي فيتورو بوزو وفاز بها بكأس العالم 1938 مع المنتخب الإيطالي.

 

 

تشكيلات أخرى:

 

مع تطور فنون الكرة وزيادة لياقة اللاعبين أكثر، بدأ المدربون في اكتشاف خطط أخرى تناسب كل فريق على حدى حسب إمكاناته بالاعتماد على نقاط قوته وسد الثغرات في أماكن الضعف.

وتعددت التشكيلات فيما بعد وسادت منها:

تشكيلة 4-2-4

وهي تشكيلة بدأ بها المدربين في البرازيل، حيث بدا الاعتماد على تواجد مدافعين بشكل أكبر، وقد يستغرب الكثيرون من أن أول من بدأ بزيادة عدد المدافعين هم البرازليين أصحاب الهجوم فيما بعد، في حين كان المدربون الطليان (ملوك الدفاع حاليا) هم من اعتمدوا على الهجوم بشكل أكبر.

 

ومع مرور الوقت وبداية ظهور المواهب البرازيلية من أصحاب المهارات الفردية العالية في بداية السبعينات، بدأ المدربون في البرازيل بدعم خط الهجوم اكثر والميل إلى اللعب الهجومي مستفيدين من المواهب في بلادهم، وهنا بدا عصر الهجوم الكاسح للفرق البرازيلية واشتهرت مقولة (الهجوم خير وسيلة للدفاع).

وعلى عكس ذلك، بدأ المدربون الطليان بالميل إلى الأسلوب الدفاعي وتطبيق تكتيك (كاتيناتشو) أو القفل الدفاعي، وذلك أيضا فرضه نوعية اللاعبين الطليان في ذلك الوقت وربما حتى يومنا هذا.

 

من قتيبه الربيع

 

 

 

# دبي - إمارات سبورت  

أهم الأخبار

ليفربول يتوج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة 20 في تاريخه
الشارقة يهدر نقطتين ثمينتين بتعادله مع الجزيرة
روديجر يعتذر بعد غضبه ضد حكم مباراة ريال مدريد وبرشلونة
روما يُسقِط إنتر في معقله ويمهد طريق الصدارة أمام نابولي
أنشيلوتي: علينا مواصلة المنافسة على لقب الدوري الإسباني

المزيد من الأخبار

برشلونة يكرس تفوقه على ريال مدريد ويتوج بكأس الملك
برشلونة يسعى للتتويج وريال مدريد لإنقاذ الموسم في نهائي كأس ملك إسبانيا
جوارديولا: الموسم سيئ حتى لو تأهلنا إلى دوري الأبطال
العروبة يهبط إلى دوري الدرجة الأولى
الشارقة يكتسح عجمان برباعية في دوري أدنوك للمحترفين
مبابي يستعد للعودة إلى الملاعب لمواجهة برشلونة في نهائي كأس الملك

أخبار منوعة

أنشيلوتي غير قلق بشأن التكهنات حول مستقبله مع ريال مدريد
ريال مدريد يفوز بشق الأنفس على آلافيس ويواصل مطاردة برشلونة
ليفربول على بعد فوزين للتتويج بلقب الدوري